أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخميس 4 نوفمبر2010 تقرير التنمية البشرية لعام 2010 تحت عنوان "الثروة الحقيقية للأمم.. مسارات إلى التنمية البشرية"، وبموجبه حصلت سلطنة عمان على المركز الأول من بين 135 دولة على مستوى العالم من حيث معدل التحسن الذي حققته بالمقارنة مع ما كانت عليه عام 1970، وجاءت السعودية في المرتبة الخامسة وتونس السابعة والجزائر التاسعة والمغرب العاشرة.
وهكذا احتكرت الدول العربية نصف المراكز العشرة الأولى في سرعة معدل التنمية البشرية على مستوى العالم، وأوضح التقرير أن مصدر هذا التقدم ليس إيرادات النفط والغاز كما قد يفترض وإنما هو نتيجة "للانجازات الكبيرة التي حققتها هذه البلدان في الصحة والتعليم أي في البعدين غير المرتبطين بالدخل من دليل التنمية البشرية" لكن الأمم المتحدة لم تهون من أثر الحروب والصراعات على عملية التنمية في المنطقة.
ومن منطلق تقرير التنمية البشرية الأول لعام 1990 (والذي ألفه فريق من الخبراء المستقلين بقيادة عالم الاقتصاد الراحل محبوب الحق، والذي طرح للمرة الأولى فكرة أن "الناس هم الثروة الحقيقية للأمم" وقدم مؤشر التنمية البشرية -وهو مقياس مركب يشمل التعليم والصحة والدخل- كبديل للتقييمات السائدة للتقدم الوطني والتي كانت تعتمد بشكل حصري على مؤشرات الاقتصاد الكلي) يحتفي تقرير التنمية البشرية 2010 بهذا الإرث من الابتكار ويواصل السعي على المنهج ذاته.
مؤشرات
وأشار التقرير إلى أن دليل التنمية البشرية في البلدان العربية يخسر 28% من قيمته بسبب عدم المساواة في الأبعاد الثلاثة، وتسجل المنطقة العربية أكبر معدل للخسائر بسبب عدم المساواة في توزيع التعليم حيث تبلغ الخسارة 43% مقابل متوسط يبلغ 28% لمجموعة البلدان التي طبق عليها دليل التنمية البشرية معدلا بعامل عدم المساواة.
وذكر التقرير أن مستوى تمثيل المرأة في البرلمانات العربية ارتفع من 18% عام 1980 إلى 27% عام 2008 لكن البلدان العربية لا تزال تشهد قيودا على حق المرأة في التصويت.
ويوضح التقرير أن دليل الفقر متعدد الأبعاد الذي يقيس أوجه الحرمان الشديد في الصحة والتعليم ومستوى المعيشة أظهر أن 39 مليون شخص في المنطقة العربية يعيشون في حالة فقر متعدد الأبعاد، وتتراوح النسبة بين 7% في الإمارات وتونس و81% في الصومال.
وذكر التقرير أن متوسط العمر المتوقع في البلدان العربية ارتفع من 51 سنة في عام 1970 إلى 70 سنة حاليا وهو ما يمثل أفضل تحسن شهدته مناطق العالم. وتضاعف معدل الالتحاق بالمدارس في البلدان العربية خلال العقود الأربعة الماضية إذ ارتفع من 34% عام 1970 إلى 64% اليوم.
نجاحات وتحديات
وفي حواره مع إذاعة الأمم المتحدة صرح خالد أبو إسماعيل، مستشار الحد من الفقر والسياسة الاقتصادية في مكتب البرنامج الإقليمي في القاهرة، بأن التقرير أكد أن الدول النامية استطاعت أن تحقق نجاحات كثيرة في مجال التنمية خصوصا في مجال الصحة والتنمية منذ السبعينيات.
وأضاف خالد أن قياس التنمية من زاوية مفهوم التنمية البشرية يعطي صورة مخالفة إلى حد ما للصورة التي تأتي من الزاوية التقليدية وهي الزاوية الاقتصادية التي تقيس التنمية بناء على معطيات مادية مثل مدى الزيادة في معدلات النمو الاقتصادي أو في نصيب الفرد من الدخل.
ولفت خالد النظر إلى أن المنطقة العربية وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها فإن هناك بعض الانتكاسات، ويبقى عليها عمل الكثير خصوصا على صعيد الفوارق بين الجنسين.
وبسؤاله عن حصول عمان على المركز الأول أكد أنه يجب أن لا يساء فهم هذا المؤشر، فهو يعني أن عمان من الدول التي استطاعت تحقيق أكبر إنجاز في التنمية البشرية، وليس معنى ذلك أن عمان تحتل أعلى مرتبة في الخليج العربي أو حتى على مستوى العالم.. وما يثير الانتباه هنا هو أن هذا المؤشر يعتمد في الأساس على وضع الدولة في سنة 1970، وبالتالي في هذه السنة كانت سلطنة عمان تعاني من أوجه كثيرة من الحرمان وعدم وجود التنمية البشرية في مجال التعليم والصحة، ومن هنا عندما نقول إن عمان استطاعت تحقيق هذا النجاح فإنه بالمقارنة مع سنة الأساس 1970.
وهكذا احتكرت الدول العربية نصف المراكز العشرة الأولى في سرعة معدل التنمية البشرية على مستوى العالم، وأوضح التقرير أن مصدر هذا التقدم ليس إيرادات النفط والغاز كما قد يفترض وإنما هو نتيجة "للانجازات الكبيرة التي حققتها هذه البلدان في الصحة والتعليم أي في البعدين غير المرتبطين بالدخل من دليل التنمية البشرية" لكن الأمم المتحدة لم تهون من أثر الحروب والصراعات على عملية التنمية في المنطقة.
ومن منطلق تقرير التنمية البشرية الأول لعام 1990 (والذي ألفه فريق من الخبراء المستقلين بقيادة عالم الاقتصاد الراحل محبوب الحق، والذي طرح للمرة الأولى فكرة أن "الناس هم الثروة الحقيقية للأمم" وقدم مؤشر التنمية البشرية -وهو مقياس مركب يشمل التعليم والصحة والدخل- كبديل للتقييمات السائدة للتقدم الوطني والتي كانت تعتمد بشكل حصري على مؤشرات الاقتصاد الكلي) يحتفي تقرير التنمية البشرية 2010 بهذا الإرث من الابتكار ويواصل السعي على المنهج ذاته.
مؤشرات
وأشار التقرير إلى أن دليل التنمية البشرية في البلدان العربية يخسر 28% من قيمته بسبب عدم المساواة في الأبعاد الثلاثة، وتسجل المنطقة العربية أكبر معدل للخسائر بسبب عدم المساواة في توزيع التعليم حيث تبلغ الخسارة 43% مقابل متوسط يبلغ 28% لمجموعة البلدان التي طبق عليها دليل التنمية البشرية معدلا بعامل عدم المساواة.
وذكر التقرير أن مستوى تمثيل المرأة في البرلمانات العربية ارتفع من 18% عام 1980 إلى 27% عام 2008 لكن البلدان العربية لا تزال تشهد قيودا على حق المرأة في التصويت.
ويوضح التقرير أن دليل الفقر متعدد الأبعاد الذي يقيس أوجه الحرمان الشديد في الصحة والتعليم ومستوى المعيشة أظهر أن 39 مليون شخص في المنطقة العربية يعيشون في حالة فقر متعدد الأبعاد، وتتراوح النسبة بين 7% في الإمارات وتونس و81% في الصومال.
وذكر التقرير أن متوسط العمر المتوقع في البلدان العربية ارتفع من 51 سنة في عام 1970 إلى 70 سنة حاليا وهو ما يمثل أفضل تحسن شهدته مناطق العالم. وتضاعف معدل الالتحاق بالمدارس في البلدان العربية خلال العقود الأربعة الماضية إذ ارتفع من 34% عام 1970 إلى 64% اليوم.
نجاحات وتحديات
وفي حواره مع إذاعة الأمم المتحدة صرح خالد أبو إسماعيل، مستشار الحد من الفقر والسياسة الاقتصادية في مكتب البرنامج الإقليمي في القاهرة، بأن التقرير أكد أن الدول النامية استطاعت أن تحقق نجاحات كثيرة في مجال التنمية خصوصا في مجال الصحة والتنمية منذ السبعينيات.
وأضاف خالد أن قياس التنمية من زاوية مفهوم التنمية البشرية يعطي صورة مخالفة إلى حد ما للصورة التي تأتي من الزاوية التقليدية وهي الزاوية الاقتصادية التي تقيس التنمية بناء على معطيات مادية مثل مدى الزيادة في معدلات النمو الاقتصادي أو في نصيب الفرد من الدخل.
ولفت خالد النظر إلى أن المنطقة العربية وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها فإن هناك بعض الانتكاسات، ويبقى عليها عمل الكثير خصوصا على صعيد الفوارق بين الجنسين.
وبسؤاله عن حصول عمان على المركز الأول أكد أنه يجب أن لا يساء فهم هذا المؤشر، فهو يعني أن عمان من الدول التي استطاعت تحقيق أكبر إنجاز في التنمية البشرية، وليس معنى ذلك أن عمان تحتل أعلى مرتبة في الخليج العربي أو حتى على مستوى العالم.. وما يثير الانتباه هنا هو أن هذا المؤشر يعتمد في الأساس على وضع الدولة في سنة 1970، وبالتالي في هذه السنة كانت سلطنة عمان تعاني من أوجه كثيرة من الحرمان وعدم وجود التنمية البشرية في مجال التعليم والصحة، ومن هنا عندما نقول إن عمان استطاعت تحقيق هذا النجاح فإنه بالمقارنة مع سنة الأساس 1970.